يعتبر موقع تل الهبه (لكش قديما) بمساحته التي تزيد على ٦٠٠ هكتار احد اكبر مواقع جنوب ما بين النهرين. حيث تم استيطان
هذا الموقع منذ الالف الخامس قبل الميلاد واستمر الى منتصف الالف الثاني قبل الميلاد. وتم استأناف الاعمال الآثارية في هذا
المستوطن ذات الاهمية العالية كاحد مدن العصر البرونزي في حضارة وادي الرافدين في عام ۲٠١٩ عن طريق مشروع
مشترك بين متحف جامعة بنسلفانيا للآثار والانثروبولوجيا وجامعة كامبرج والهيئة العامة للآثار والتراث.
موقع تل الهبه في العراق
يقع تل الهبة على مسافة ۲٤ كم الى الشرق من مدينة الشطرة في محافظة ذي قار في جنوب العراق ضمن الاحداثيات
(Latitude 31° 24′ 39 9.0000″ 31.4025° N, Longitude 46° 24′ 39 9.0000″ 46.4025° E). ولطالما احتوت
هذة المنطقة على نظام بيئي متنوع حيث وجود الاهوار المائية التي تحيط بمواقع الاستيطان ذات الارتفاع الاعلى. حيث كان يتم
الوصول الى اغلب اجزاء هذه المنطقة بالقوارب الى منتصف القرن العشرين المنصرم.
خارطة كنتورية لتل الهبه
يبلغ طول التل حوالي ٣٦٠٠م وعرضها ١٩٠٠م في أقصى امتداد له. وعلى الرغم من كبر حجم التل ، إلا أنه يمتاز بتضاريسه
المنخفضة. حيث ترتفع أعلى نقطة فيه لستة أمتار فقط فوق مستوى السهل. ووصلت المدينة إلى أقصى حد لها بالتساع في نهاية عصر
فجر السلالات عندما دمرها حاكم مدينة الوركاء لزكال زاكيزي (۲٣٥٨- ۲٣٣٤ قبل الميلاد).
القناة المتجهه الى نيجن
كانت مدينة لكش خلال العصور القديمة واحدة من ثلاث مدن رئيسية وهي: جرسو (تلو حديثا) ولجش (الهبه) ونيجن (تل
زرغل) كجزء من ولاية لكش. حيث تقع هذه المدن الثلاث على القناة المؤدية الى مدينة نيجن ، والتي تعنبر المجرى المائي
الرئيسي عبر الولاية. سيطرت لكش على ريف خصب يتكون من مناطق بيئية متعددة. بالإضافة إلى ذلك فإن موقعها على
رأس الخليج ، حتى نهاية الألفية الثالثة ، قد سمح لها بان تلعب دورا شموليا بالتجارة الإقليمية وشبكتها. فقد جابت تلك التجارة
خامات المعادن والأخشاب الصلبة والأحجار الكريمة وغيرها من المواد والمنتجات الغير متوفرة في السهل الجنوب لوادي الرافدين.
المضيف في الخمسينيات
المضيف يعود الى شخص يدعى عبداللة
من مجموعة ثيسغر
حقوق الطبع: متحف Pitt Rivers ، جامعة اوكسفورد.
لقد تم تشييد العمارة التقليدية لجنوب العراق لآلاف السنين من القصب القوي والمرن . حيث يتم حصاده من الأهوار المجاورة.
والى يومنا هذا ، فان الاجتماعات الرسمية لشيخ القرية تبرم في هذا البناء ، جنبًا إلى جنب مع البناء المشيد باللبن التقليدي اوالبناء الأكثر حداثة المشيد من البلوك الاسمنتي.